الساعات التاريخية في الحقبة الزمنية بين الخمسينات وحتى الثمانينات
HSH
HSH
17 January 2023

الساعات التاريخية في الحقبة الزمنية بين الخمسينات وحتى الثمانينات

الساعات التاريخية في الحقبة الزمنية بين الخمسينات وحتى الثمانينات:


سنسافر برفقتكم في هذا المقال إلى حقبة زمنية مع الساعات التاريخية ما بين الخمسينات والتسعينات لنتعرف بها على شكل تصاميم الساعات في هذه الأزمنة .

كانت ولا زالت الساعة عبر مر الزمن، من الاكسسورات المهمة لدى كل من المرأة والرجل، فالأناقة كما يرى الكثير تبدأ من الساعة لما لها من تأثير ساحر، إضافةً إلى تكوين الشخصية وأخذ الانطباع الأول.

الساعات في الخمسينات:


نبدأ بسرد أنواع الساعات التاريخية بالخمسينيات الميلادية، ففي هذة الحقبة الزمنية كان الجميع يرتدي ساعة اليد حيث لم تكن هناك طريقة لمعرفة الوقت إلا من خلالها، فقد تميزت ساعات اليد النسائية بأنها صغيرة الحجم ذات تصاميم فريدة ومذهلة تناسب الفساتين والأزياء الخاصة بتلك الحقبة، أما بالنسبة لتصاميم الساعات الخاصة بالرجال كانت كبيرة الحجم يغلب عليها الطابع الرسمي، وفي بعض الأحيان كانت تتوفر ساعات رجالية صغيرة الحجم.

إمتازت ساعات الخمسينات كأحد أرقى أنواع الساعات التاريخية بأنها مصنوعة بشكل يدوي فكان منها ما هو مصنوع من الذهب أو الفضة أو النيكل أو معادن أخرى أيضًا، كما ظهرت ساعات بألوان وأشكال مختلفة، ولكن الساعات المربعة والمستديرة عرفت بأنها الأكثر رواجاً وشعبية.

ومن ضمن الساعات التاريخية في هذه الفترة ساعات الأطفال المستوحاة من شخصيات كرتونية كانت معروفة في هذا الوقت مثل “أليس في بلاد، سوبر مان”.

أما ساعات الجيب هي إحدى الساعات التى كانت منتشرة في هذا الوقت بسبب رخص ثمنها إضافة إلى أن هناك أشخاص كانوا لا يفضلون إرتداء ساعات المعصم فكانوا يتجهون لمثل هذا النوع من الساعات لمعرفة الوقت.

في أواخر الخمسينيات من القرن الماضي، اتجهت الساعات نحو مظهر أكثر رشاقة واستواءً وحداثة. لقد كانت حقًا نظرة خاطفة على الشكل التي ستبدو عليه ساعات الستينيات.

تطور الساعات في الستينيات والسبعينيات :

وضمن سياق الحديث عن الساعات التاريخية، أخذت خطوط الموضة فى التطور بشكل سريع وعصري جدًا، حتى وصلت ذروتها فى فترة الستينيات والسبعينيات من القرن الماضى حيث الألوان المبهجة والملابس القصيرة وحتى الساعات كان لها نصيب من هذا التطور.

فقد تم تطوير ساعات تعمل بتقنية الكوارتز من قبل شركة يابانية، وهي عبارة عن ساعات ينظمها كريستال مذبب يعمل على صنع إشارة وتردد دقيق جداً قادرة على توفير عرض رقمي للوقت بوحدة الساعات والدقائق والثواني.

وهذا ما أحدث ثورة في عالم الساعات التاريخية خصوصاً في فترة السبعينات، فأصبح الطلب على الساعات الإلكترونية في ازدياد، وهذا ما أثر سلباً على صناعة الساعات الميكانيكية خصوصاً في سويسرا.

وبالنظرة على تصاميم هذه الحقبة الزمنية من الساعات التاريخية، فإن ألوان وأشكال الساعات في تلك الفترة قد تميزت بالألوان الزاهية والمبهجة المناسبة للأزياء والموضة في ذاك الوقت وخاصة الساعات النسائية، وكان منها ما هو صغير الحجم ومنها ما هو كبير، مصنوعة من معادن مختلفة منها ما هو مصنوع من الفضة ومنها ما هو مصنوع من الذهب إضافة إلى معادن أخرى مختلفة وكانت تختلف أسعارها تبعاً لاختلاف ماركتها والمعادن التى صنعت منها.


اكتشف تشكلية ساعات رجالية فخمة بجودة عالية وأسعار تنافسية.


الساعات التاريخية في حقبة الخمسينات وحتي الثمانينات

الساعات في الثمانينيات :

معظم اتجاهات التصميم في الثمانينيات لم تصمد تمامًا أمام إختبار الزمن، إلا أن هناك بعض تصاميم ساعات الثمانينيات لا زالت صامدة رغم تعدد أشكال وأنواع تصاميم الساعات التاريخية في الأزمان المختلفة؛ وهو الأمر الأكثر إثارة للدهشة إذا أخذنا في الاعتبار أن الثمانينيات كانت ذروة ما يسمى بـ “أزمة الكوارتز”، عندما تضاءل الاهتمام بالساعات الكلاسيكية وغرق السوق بساعات اليد الرخيصة التي تعمل بالبطاريات.

في بداية عقد الثمانينيات، كانت الساعات الرقمية ذات الأشرطة المعدنية هي الموضة المهيمنة. وبقت هي الأكثر استخداماً، لكنها فقدت جزء من مكانتها في السنوات اللاحقة. وكانت الساعات الرقمية الأحدث المزودة بآلات حاسبة مدمجة ومنظمي البيانات البدائية مخصصة لمحترفي الأدوات الذكية بشكل خاص، حيث ازداد الطلب على هذة الساعات بحلول منتصف العقد.

وعادت الأشرطة الجلدية كخيار قوي، ولا تزال صامدة كتصميم مميز من تصاميم الساعات التاريخية التي لا تزال مطلوبة حتى وقتنا الحاضر. وبحلول أواخر الثمانينيات، عادت بعض وجوه الساعات إلى الأرقام الرومانية. وكان هناك تصاميم أنيقة مثل بنقطة واحدة كبيرة عند الساعة الثانية عشر. ظهرت في تلك الحقبة الزمنية. أيضاً الساعات البلاستيكية النابضة بالحياة. ظهرت هذه لأول مرة في أوروبا، ووصلت أمريكا الشمالية بحلول منتصف الثمانينيات. غالبًا ما كان يرتدي الشباب ساعتان أو ثلاث من هذه الساعات على نفس الذراع.

بشكل عام الساعات في هذه الفترة كانت واحدة من أكبر وأهم اتجاهات الموضة، وغلب على ألوانها الطابع المبهج حيث سيطرت عليها الألوان الزاهية.

الساعات في التسعينات :

وآخر فترة نتحدث عنها من فترات الساعات التاريخية هي التسعينات الميلادية.

فقد شهدت الساعات في التسعينات تطوراً ملحوظاً، حيث صنعت حركة الكوارتز قبضة قوية على صناعة الساعات. في نفس الوقت كان هناك بصيص أمل في الأفق لأن مبيعات الساعات الميكانيكية كانت في ارتفاع بطيء في منتصف ثمانينيات القرن الماضي، بعدها قررت عدداً من العلامات التجارية الحفاظ على تركيزهم في إنتاج الساعات الميكانيكية.

في الوقت نفسه ظهر اهتمام متزايد بتصاميم الساعات التاريخية القديمة، مثل ساعات الكرونوغراف القديمة التي تناسب جداً مع أزياء الطيارين بعد ذلك انتشرت في جميع أنحاء العالم في التسعينات.

فترة التسعينيات يعتبر أيضًا العقد الذي قدم فيه نجوم السينما الكبار ساعات فاخرة للجمهور، وخاصة ساعات المعصم التي تميزت بكبر حجمها في ذلك الوقت.

تميزت هذة الفترة بحب متزايد للحرفية المذهلة والتصاميم الرائعة التي تذكرنا بمدى روعة صناعة الساعات الميكانيكية. فترة تسعينيات القرن الماضي هي العقد الذي عادت خلاله صناعة الساعات الميكانيكية إلى مكانها الصحيح في دائرة الضوء.